مشروع ( بذاتي أرتقي) لأسر ذوي الدخل المحدود
من منطلق قول الله تعالى ﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً ﴾ [ سورة النساء: 36]
وقول رسوله صلى الله عليه وسلم موضحاً مدى أهمية تماسك وتكافل أفراد المجتمع بصور تمثيلية رائعة حيث قال عليه الصلاة والسلام: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى» ، وقوله «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً»، و«خير الناس أنفعهم للناس»
انبثقت فكرة المشروع في تنمية وتمكين شريحة أسر ذوي الدخل المحدود ونشر الوعي الديني، الصحي، النفسي، الاجتماعي، المهاري لديهم لتحسين ممارساتهم الحياتية ومستوى دخلهم وترشيد استهلاكهم، وتمكينهم من تنمية طاقاتهم وإمكاناتهم بما يضمن اعتمادهم على أنفسهم واستدامة الاستقرار الذاتي لديهم، وتعزيز دورهم في المساهمة في التنمية المجتمعية ليتمكنوا من التغلب على كافة المعوقات التي تواجههم وتمنعهم من خلق نجاحهم وبناء حياة أفضل لأسرهم، ورسم طريقهم إلى الأفضل، وذلك من خلال اكتشاف المهارات المدفونة وتحفيزها وصقلها وتعزيزها بجانب معرفي مبني على التطبيق والتفاعل معها ومساندتهم في التخلص من الشعور بالدونية وإكسابهم مهارات التعامل مع الذات والآخرين بمستوى عالي وبأهداف وخطط واضحة وإعادة تنظيم قدراتهم والتحكم بردود أفعالهم المختلفة، ومساعدتهم على التعامل مع التفكير الإيجابي لتحقيق الأهداف المرجوة.